The 5-Second Trick For معنى النرجسية



هذا التقسيم ليس صلبًا تمامًا، فالنوعان يتقاطعان في الكثير من الأعراض، لكنه مهم جدًّا للفت الانتباه إلى أن النرجسية لا تعني بالضرورة مظهر الثقة بالنفس والغرور والغطرسة (الذي يتبادر مباشرةً إلى الذهن)، بل تتنوّع في أشكال ظهورها كثيرًا.

أسباب وراثيّة ونفسيّة مرتبطة بالاتّصال بين الدّماغ والسّلوك والتّفكير.[٤]

وإذا شاهدت مقطع فيديو لموسوليني، فستجد أن له لغة جسد مهيمنة ومعتدة بالذات، إنه تجسد واضح لما قد نعتبره نرجسية".

ورغم وجود تقاطع مهم بين الاضطرابين، حيث إن الشخص في كلتا الحالتين يستغلّ الآخرين لتحقيق مآربه الشخصية، فإن النرجسي عادة ما يريد الوصول إلى مكانة اجتماعية مرموقة يترافق معها وجود تقدير واعتراف بهذا من الآخرين، فيما يكون الدافع الرئيسي للشخصية السيكوباثية هو إيذاء الآخرين وانتهاك حقوقهم والاستمتاع بإخضاعهم لسُلطته. إلّا أن الشخص الذي يصاب بالاضطرابين معا (وهو أمر ممكن، بل هو الترافق الأكثر شيوعا لاضطرابين معًا من اضطرابات الشخصية جميعها) يكون الأسوأ مآلًا، تبعًا لمدى سوء الأنماط السلوكية والنفسية في هذين الاضطرابين حين يجتمعان.

وهنا تُطرح المسألة القديمة للغاية المتعلقة بـ"الطبع في مواجهة التطبع"، لنتساءل عما إذا كانت النرجسية خصلةً يُولَدُ بها الإنسان، أم أنه يكتسبها ويطوّرها بمرور الوقت؟

يقول مالكين: "إن وجهت جل انتباهك إلى الصورة النمطية الشائعة، فقد تفوتك أجراس إنذار لا علاقة لها بالخيلاء أو الطمع".

المبالغة في الشعور بأهمية الذات، وطلب الاهتمام المستمر والإعجاب من الآخرين.[٤]

في هذا التقرير، نتناول مفهوم معنى النرجسية النرجسية بدءًا من موقعها في علم وطب النفس، ونشرح المعايير التي يضعها الطب النفسي لتشخيص النرجسية المرضيّة (والفرق بينها وبين ما يُدعى بـ"النرجسية الصحية" والثقة بالنفس)، فضلًا عن تناول أسباب نشأتها وأنواعها المختلفة.

منذ ذلك الوقت، أصبح التعامل مع هذه المفاهيم والصفات النفسية والاضطرابات أكثر موضوعيّةً من خلال توافق المتخصصين على معايير معينة لتشخيصها وتعريفها، وإيجاد لغة علمية مشتركة وواضحة.

كما أنهم أكثر استعداداً وقدرةً على الإقدام على مجازفاتٍ حينما يكون ذلك مطلوباً. خصالٌ مثل هذه تكون مرغوبةً في مواقف تمر بها الشركات والمؤسسات التي تعاني من أزمات".

هذا المعنى التفت إليه مُبكِّرًا العالِم المسلم أبو بكر الرازي وذكره في كتابه "الطب الروحاني" عبر تناوله للعُجب والإفراط في حبّ الذات، إذ عرض نصًّا بديعًا يقول فيه: "إذا كانت للإنسان أدنى فضيلةٍ عَظُمَت عند نفسه وأحبّ أن يُمدَح عليها فوق استحقاقه، وإذا تأكدت فيه هذه الحالة صار عُجبًا، ولا سيمّا إن وجد قومًا يساعدونه على ذلك ويبلغون من تزكيته ومدحه ما يحب.

قد يظهر أنّ بعض معايير اضطراب الشخصيّة النرجسيّة تُشبه الثّقة بالنّفس، لكنّ هذا غير صحيح، فالاختلاف الحقيقي بينهما هو يكون تخطّي المُضطرب لهذه المرحلة -أي مرحلة الثّقة- وتفكيره، بأنّه ذات قيمة أفضل من قيمة الآخرين.[٣]

وهو نوع "يجمع بين سمتين رهيبتين: التنمر والانتصار للذات" كما يقول الدكتور ماير، موضحا أن المتنمرين "يبنون أنفسهم عن طريق توجيه أذاهم إلى الآخرين، ويشعرون بالفرح عندما يرون الناس يتألمون.

تُعد كلمة "نرجسي" أحد أكثر المصطلحات التي يُساء استخدامها بشكل عشوائي، سواء في المحادثات العادية، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، أو في المقالات والبرامج التلفزيونية لوصف "الأشخاص الذين يهتمون بصورتهم ويتحدثون عن أنفسهم دائما، دون التفات للآخرين" كما يقول الدكتور جوزيف بورغو الطبيب النفسي والكاتب في كبريات الصحف العالمية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *